أعلنت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، يوم الخميس 22 ماي 2025، عن إلغاء الترخيص الذي يسمح لجامعة هارفرد باستقبال الطلاب الأجانب، في خطوة تصعيدية جديدة ضمن النزاع المتنامي بين الإدارة الأميركية والجامعة العريقة، على خلفية مواقف طلابية داعمة للقضية الفلسطينية في ظل الحرب المتواصلة على قطاع غزة منذ عشرين شهراً.
ويأتي القرار بعد رفض جامعة هارفرد طلباً من الإدارة الأميركية بفرض إشراف مباشر على عمليات التسجيل والتوظيف داخل الحرم الجامعي، الأمر الذي دفع ترامب إلى اتهام الجامعة بأنها “مؤسسة يسارية متطرفة، معادية للسامية”، ومرتبطة بما يصفه بـ”أيديولوجيا اليقظة (Woke)” التي طالما انتقدها بشدة.
وفي رسالة وجهتها وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم إلى رابطة “آيفي ليغ” التي تضم أبرز الجامعات الأميركية، أكدت أنه “تم إلغاء الترخيص الممنوح لبرنامج الطلاب وتبادل الزوار الأجانب في جامعة هارفرد بمفعول فوري”، مشيرة إلى أن هذا النظام هو ما كان يتيح للطلاب الأجانب الدراسة في الولايات المتحدة.
وكان ترامب قد لوّح في وقت سابق بإجراءات مماثلة، مهدداً بمنع الجامعة من استقبال طلاب أجانب ما لم تخضع لرقابة حكومية مباشرة. وقالت الوزيرة نويم في رسالتها: “كما أوضحت في رسالتي السابقة في أبريل، فإن تسجيل الطلاب الأجانب هو امتياز وليس حقاً مكتسباً”.
وأضافت أن القرار جاء نتيجة “رفض الجامعة المتكرر الامتثال لطلبات وزارة الأمن الداخلي بتقديم معلومات ذات صلة، إلى جانب ما وصفته ببيئة جامعية غير آمنة ومعادية للطلاب اليهود، وتشجع على توجهات مؤيدة لحركة حماس، وتتبنى سياسات التنوع والمساواة والإدماج التي وصفتها بالعنصرية”.
وتجدر الإشارة إلى أن الطلاب الأجانب شكّلوا أكثر من 27% من إجمالي المسجلين في جامعة هارفرد خلال العام الدراسي 2024-2025، بحسب بيانات رسمية صادرة عن الجامعة.