أوقفت المصالح الأمنية بمدينة طنجة، خلال الساعات الماضية، شخصاً ثالثاً يُشتبه في انخراطه ضمن شبكة إجرامية تنشط في مجال الاستغلال الجنسي للقاصرين، يتزعمها مواطن أجنبي من جنسية ألمانية، تم توقيفه أواخر شهر يونيو المنصرم.
ووفق المعطيات الأولية المتوفرة لدى الجهات المختصة، فإن عملية التوقيف تأتي استكمالاً للأبحاث التي باشرتها فرقة الشرطة القضائية عقب إلقاء القبض على المواطن الألماني ووسيط مغربي، في منطقة اكزناية بتاريخ 26 يونيو 2025، على خلفية الاشتباه في تورطهما في استدراج واستغلال قاصرين في أوضاع غير قانونية.
وقد مكّنت التحقيقات من تحديد هوية الشخص الموقوف حديثاً، والذي يُشتبه في قيامه بدور الوساطة بين الضحايا والمتهم الرئيسي، من خلال تسهيل عمليات الاستدراج والاتصال.
وقد تم وضع المعني بالأمر تحت تدبير الحراسة النظرية، تنفيذاً لتعليمات النيابة العامة، وذلك بهدف تعميق البحث، واستجلاء كافة خيوط الشبكة والامتدادات المحتملة لها، في ظل مؤشرات على وجود ضحايا آخرين.
ويأتي هذا التقدم في التحقيق بعد توصل المصالح الأمنية بعدد من الشكايات من سكان منطقة اكزناية، الذين أبدوا شكوكاً حول سلوك المواطن الألماني وتردده على أماكن يتجمع فيها أطفال وقاصرون، ما دفع السلطات إلى التدخل الفوري وفتح تحقيق موسع.
ولا تزال الأبحاث جارية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد جميع المتورطين في هذا الملف، ومتابعتهم وفقاً لما ينص عليه القانون الجنائي المغربي، لا سيما في ما يتعلق بجرائم الاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي للقاصرين.