بعد أكثر من عقد على إغلاقها، أعادت ألمانيا اليوم الخميس افتتاح سفارتها في العاصمة السورية دمشق. في خطوة تعكس تغيرات جذرية في المشهد السياسي السوري عقب الإطاحة بالرئيس بشار الأسد قبل ثلاثة أشهر.
وأعلنت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، خلال مراسم إعادة الافتتاح، أن هذه الخطوة تأتي في إطار التزام ألمانيا بدعم الاستقرار السياسي وإعادة بناء العلاقات الدبلوماسية مع سوريا بعد التحولات الأخيرة التي شهدتها البلاد. وأضافت أن برلين تسعى إلى لعب دور فعال في إعادة الإعمار والمصالحة الوطنية. مؤكدةً على ضرورة احترام حقوق الإنسان وضمان انتقال سياسي شامل.
وكانت السفارة الألمانية قد أغلقت أبوابها عام 2012 مع تصاعد حدة الحرب الأهلية السورية، حيث اعتبرت برلين حينها أن الأوضاع الأمنية والسياسية لا تسمح بوجود دبلوماسي آمن وفعال. ومع التغيرات الأخيرة في سوريا، بدأت العديد من الدول الأوروبية بإعادة النظر في سياساتها تجاه دمشق. وسط دعوات لإيجاد حلول دائمة للأزمة السورية.
ويأتي هذا التطور في وقت لا تزال فيه الملامح المستقبلية لسوريا غير واضحة. حيث تعمل القوى الإقليمية والدولية على إعادة ترتيب المشهد السياسي في ظل غياب النظام السابق.