ليلة ساخنة شهدتها الجبهة الروسية–الأوكرانية (14 أغسطس 2025)، حين
شنت أوكرانيا، ليلة أمس الأربعاء 14 غشت، موجة هجمات بطائرات مسيّرة على مدن جنوب روسيا، ما أسفر عن إصابة 16 شخصًا في مدن مثل روستوف-أون-دون وبيلغورود، وإشعال حرائق في مصفاة نفطية في فولغوغراد جراء حطام الطائرات المسيرة، وفقًا لبيانات رسمية.
أعلن الجيش الروسي اعتراض 44 طائرة مسيّرة، منها 9 فوق منطقة فولغوغراد و7 فوق شبه جزيرة القرم. وفي روستوف-أون-دون، نقلت السلطات منافذ إصابات عددها كبيرًا وظهرت مقاطع تُظهر طائرة مسيّرة وهي تنفجر في أحد المباني، بينما في بيلغورود أصابت طائرة سيارة ما تسبب باندلاع حريق وإصابة ثلاثة أشخاص.
حرائق المصافي باتت نمطًا متكررًا؛ حيث قالت مصادر أوكرانية إن الهجوم طال مصفاة فولغوغراد (Lukoil)، وهي من أكبر منشآت التكرير في جنوب روسيا، بهدف إضعاف القدرات اللوجستية للقوات الروسية. لم تُسجّل إصابات بهذا الحادث، لكن الحريق تأكد عبر صور فضائية ونُقل عن الحاكم أن حطام الطائرات تسبب في انسكاب النفطي واشتعال النيران.
يجري هذا التصعيد قبل ساعات من القمة المنتظرة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، في محاولة للضغط نحو إنهاء الحرب. تصريح لترامب حمل تحذيرًا من “عواقب وخيمة” إذا رفض بوتين وقف إطلاق النار، وسط توتر دبلوماسي عالٍ.
تُظهر هذه الهجمات قدرة أوكرانيا على تنفيذ ضربة دقيقة عبر طائرات مسيّرة انتحارية ضمن استراتيجية “جيش الطائرات المسيّرة”. وقد استهدفت أوكرانيا مصادر الطاقة المستعملة في الدعم العسكري لروسيا بشكل متكرر، كما جرى سابقًا في مصانع ومنشآت لوجستية نفطية.
