في خطوة حازمة تعكس يقظة السلطات المغربية تجاه أي تحركات مشبوهة تمس بالوحدة الترابية للمملكة، أقدمت السلطات المحلية بمدينة العيون، يوم الثلاثاء، على إبعاد ثلاثة مواطنين إسبان موالين لجبهة البوليساريو الانفصالية. وقد تم نقلهم براً نحو مدينة أكادير بعد التأكد من ارتباطهم بأجندات سياسية داعمة للطرح الانفصالي.
وحسب مصادر مطلعة، فإن المعنيين بالأمر هم أوسكار أليندي، وليونور سواريز، وراؤول كوندي، المنتمون لمنظمة “كانتابريا من أجل الصحراء”. وقد تم تصنيفهم كأشخاص غير مرغوب فيهم على خلفية مشاركتهم في لقاءات مع عناصر موالية للبوليساريو، ومساهمتهم في اجتماعات ذات طبيعة سياسية تتنافى مع مبادئ السيادة الوطنية للمغرب.
وتفيد المعطيات أن النشطاء الإسبان كانوا بصدد إعداد تقارير حول وضعية حقوق الإنسان بالمنطقة، لكن من منطلق منحاز يتبنى رواية البوليساريو، دون احترام لضوابط الحياد والتوازن المطلوبة في مثل هذه المبادرات. كما تورطوا في أنشطة دعائية تروّج لمزاعم حول استغلال المغرب لثرواته الطبيعية بطريقة تتماشى مع الطرح الانفصالي.
هذا القرار يأتي في سياق موقف مغربي صارم يرفض محاولات التسلل عبر غطاء منظمات أو صفة مهنية، بهدف تنفيذ أجندات سياسية تتعارض مع السيادة الوطنية والوحدة الترابية. وتؤكد المملكة من خلال هذه الخطوة أن التراب الوطني ليس ساحة مفتوحة للتوظيف الأيديولوجي أو الاستهداف الخارجي.