تصاعد التوتر بين الهند وباكستان بعد تبادل الطرفين الضربات الصاروخية عبر الحدود، ما أسفر عن سقوط 26 قتيلاً في باكستان و8 مدنيين في الهند، حسبما أعلنت سلطات البلدين.
الجيش الهندي أكد تنفيذ “ضربات دقيقة” ضد أهداف وصفها بـ”الإرهابية”، فيما وصفت إسلام آباد الهجمات بأنها عدوان صريح على مناطق مدنية.
في رد فوري، أعلنت باكستان إسقاط خمس طائرات حربية هندية، بينها ثلاث من طراز رافال، وهو ما لم تؤكده نيودلهي.
المتحدث العسكري الباكستاني شدد على أن البلاد تحتفظ بحق الرد، فيما أكد وزير دفاعها أن الضربات استهدفت مناطق مأهولة بالسكان، نافيًا وجود أي بنى إرهابية كما زعمت الهند.
أدى التصعيد إلى حالة من الهلع في كشمير، حيث سُمعت انفجارات قوية في مدينة مظفر آباد، وتحدث السكان عن مشاهد فوضى وخوف شديد.
في المقابل، أعلنت الهند أن ضرباتها جاءت ردًا على هجوم سابق أودى بحياة 26 سائحًا في إقليم كشمير الذي تديره، متهمة مسلحين باكستانيين بالوقوف خلفه.
التطورات دفعت مجلس الأمن القومي الباكستاني لعقد اجتماع عاجل، بينما دعت الأمم المتحدة كلا الطرفين إلى ضبط النفس، محذرة من أن العالم لا يحتمل مواجهة بين قوتين نوويتين. كما أعربت واشنطن عن أملها في وقف القتال سريعًا، في حين تبادلت نيودلهي وإسلام آباد الاتهامات على المستوى الدبلوماسي.
التصعيد شمل إجراءات متبادلة مثل إغلاق المجال الجوي والمطارات وتعليق بعض الاتفاقات الثنائية، ما يزيد من تعقيد الوضع. ورغم التحذيرات الدولية، لا تزال الأجواء مشحونة وسط تحركات عسكرية على الأرض، ما يُبقي خطر اندلاع صراع مفتوح قائمًا في منطقة لطالما كانت بؤرة للتوتر.