قررت محكمة الاستئناف بمدينة تورينو الإيطالية، هذا الأسبوع تمديد اعتقال زوجين مغربيين متورطين في محاولة تهريب رضيعة لا يتجاوز عمرها 7 أشهر من المغرب إلى إيطاليا. ضمن ما بات يُعرف إعلاميًا باسم عملية “Save the Baby”.
وكانت السلطات الأمنية قد أوقفت الزوجين بتاريخ 12 مارس 2025 بمدينة تورينو. وذلك بعد أن تم ضبطهما متلبسين بنقل الرضيعة عبر رحلة بحرية غير قانونية.
وكان الزوجان قد حاولا تهريب الرضيعة في كيس تسوق أثناء العبور. من أجل ايصالها إلى عائلة إيطالية كانت تنوي تبنيها بطريقة غير شرعية.
وكشفت التحقيقات أن شخصان آخران في هذه العملية، ليرتفع عدد المتهمين إلى أربعة. تمت متابعتهم بتهم الاتجار بالبشر ومحاولة بيع قاصر.
ووفق ذات المصادر، فإن الرضيعة وُلدت في غشت 2024، وكان المتهمون يعتزمون تقديمها رسميًا كابنة للزوجة بهدف تسهيل إدخالها للأراضي الإيطالية بطريقة ملتوية.
هيئة الحكم رفضت منح السراح المؤقت للزوجين، مؤكدة في حيثيات القرار وجود خطر عالٍ لإعادة ارتكاب الجريمة. بالإضافة إلى محاولات واضحة من الزوجة لتضليل العدالة والتلاعب بالأدلة.
وذكرت صحيفة Corriere Torino أن الزوجين كانا تحت مراقبة استخباراتية منذ عدة أشهر. بناءً على بلاغات تفيد بتورطهما في شبكة مشبوهة لتجارة الرضع.وقد تم تسريب محادثة صادمة بين الزوجين، قالت فيها الزوجة: “سأوهم الجميع أنها ابنتي”. ليرد الزوج: “أنا من علمك سرقة الصغار”.
في انتظار استكمال الإجراءات القضائية، وضعت السلطات الإيطالية الرضيعة تحت رعاية مصالح حماية الطفولة، وسط استنكار واسع في الأوساط الحقوقية والإعلامية. لما اعتُبر واحدة من أخطر قضايا الاتجار في البشر بين المغرب وأوروبا.
