شهد مستشفى الولادة السويسي بالرباط، يوم الأربعاء 9 يوليوز 2025، إنجازًا طبيًا غير مسبوق تمثل في إجراء أول عملية جراحية لاستئصال الرحم بتقنية “v-NOTES”، وهي تقنية متقدمة تُستخدم لأول مرة على مستوى المغرب والقارة الإفريقية.
العملية أجريت لسيدة في عقدها الرابع، وتُعدّ خطوة رائدة في مجال الجراحة النسائية، إذ تعتمد هذه التقنية على المنظار عبر الفتحات الطبيعية (المهبل)، دون الحاجة إلى إجراء فتحات تقليدية بالبطن، مما يقلص من الأضرار الجراحية ويسرّع عملية التعافي.
يُصنّف هذا النوع من العمليات ضمن الجراحة “طفيفة التوغل”، التي تُعتبر من أحدث التطورات الطبية على الصعيد العالمي، حيث تضمن أمانًا أكبر للمريضة، وتقليلاً من مدة الإقامة في المستشفى، إضافة إلى تخفيض التكاليف وتحسين جودة الرعاية الصحية.
الفريق الطبي المغربي الذي أشرف على العملية اشتغل بتعاون وتدريب مسبق من خبراء في مستشفيات فرنسية، وقد اعتُبر نجاح التدخل نتيجة لمسار عمل استغرق أكثر من ست سنوات من البحث والتجريب، بحسب القائمين على المصلحة الجراحية بالمستشفى الجامعي ابن سينا.
وأكد البروفيسور عبد العزيز بيدادة، رئيس مصلحة جراحة النساء والتوليد والجراحة بالمنظار، أن إدخال هذه التقنية يعكس رغبة المؤسسة في المضي نحو الريادة الطبية، عبر دمج الابتكار في الرعاية الصحية المقدمة للنساء، في انسجام مع جهود إصلاح المنظومة الصحية الوطنية.
العملية تمّت في ظروف تقنية صارمة تضمن أعلى معايير السلامة، وفتحت آفاقًا جديدة لتطوير جراحة النساء بالمغرب، خاصة في ما يتعلق بتكوين الكوادر الوطنية على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الطبية في العالم.