في خطاب موجه إلى القمة العربية الـ34 المنعقدة في العاصمة العراقية بغداد، السبت، جدد الملك محمد السادس تأكيد التزام المملكة المغربية العميق والراسخ، تجاه القضايا الإقليمية التي تواجه العالم العربي. داعيًا إلى اعتماد الحوار والمبادرات السلمية، كسبيل وحيد لتجاوز الأزمات التي تمر بها عدد من الدول العربية.
وتلا الخطاب الملكي وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، حيث شدد على أن المغرب: “لن يدّخر أي جهد من أجل رأب الصدع بين الأشقاء”. وذلك في احترام تام لسيادة الدول ومبدأ حسن الجوار. مبرزًا استعداد المملكة للانخراط البناء في أي مبادرة جادة لتقوية العمل العربي المشترك.
وأشار الخطاب إلى اهتمام المغرب بالتطورات التي تعرفها سوريا، لبنان، ليبيا، اليمن، والسودان. معتبرًا أن استقرار هذه الدول ينعكس بشكل مباشر على الأمن الإقليمي.
كما يتقاطع مع أولويات السياسة الخارجية المغربية المبنية على الحياد الإيجابي والدبلوماسية الهادئة.
ويرى محللون أن الخطاب يعكس التوجه المغربي الثابت نحو دعم الأمن والسلم في المنطقة، كما يعزز صورة المغرب كفاعل عربي موثوق يحظى باحترام الأطراف كافة. بفضل سياسته المتزنة في إدارة العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف.
ويأتي هذا الخطاب في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعدًا في التوترات والنزاعات. ما يجعل من مواقف الدول المعتدلة كالمغرب حجر أساس في مسار إعادة الثقة وتعزيز التكامل العربي لمواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية.