المغرب يعزز صادراته من الحمضيات نحو الأسواق العالمية

  • بتاريخ : 28/02/2025 - 11:48 صباحًا
  • تستمر الجهود المغربية لتوسيع نطاق تصدير الحوامض إلى أسواق جديدة، حيث وصلت أول شحنة من الحمضيات المغربية إلى اليابان يوم الأربعاء 27 فبراير 2025. جاء هذا الإنجاز بعد موافقة السلطات الصحية اليابانية على جودة وسلامة المنتجات المغربية، مما يعكس التزام المملكة بتطبيق أعلى معايير الجودة في القطاع الزراعي.

    وفقًا للمؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات “موروكو فودكس”، تأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية المغرب الرامية إلى تنويع أسواق تصدير المنتجات الفلاحية وتقليل الاعتماد على الأسواق الأوروبية التقليدية. تسعى المملكة من خلال هذا التوجه إلى توسيع قاعدة عملائها وتنويع مصادر دخلها من الصادرات الزراعية، خاصة مع التركيز على الأسواق الآسيوية الواعدة.

    من أجل تعزيز هذا النجاح، تستعد المؤسسة لتنظيم بعثة تجارية ضخمة إلى العاصمة اليابانية طوكيو بين 14 و19 أبريل 2025. تهدف هذه البعثة إلى تسهيل وصول المزيد من المنتجات المغربية الطازجة إلى الأسواق اليابانية والآسيوية بشكل عام، ما يفتح آفاقًا أوسع أمام القطاع الفلاحي المغربي للمساهمة في تحقيق نمو اقتصادي مستدام.

    على الرغم من هذه الإنجازات، تواجه زراعة الحمضيات في المغرب تحديات كبيرة بسبب استنزاف المياه في ظل موجة الجفاف التي تستمر للسنة السابعة على التوالي. تعد زراعة الحمضيات واحدة من أكثر المحاصيل استهلاكًا للمياه، مما أثار انتقادات واسعة حول استدامة هذه الزراعة في ظل شح الموارد المائية.

    ومع ذلك، تشير التوقعات إلى أن إنتاج المغرب من الحمضيات سيصل إلى أكثر من 2 مليون طن خلال موسم 2024/2025. يتوزع هذا الإنتاج بين حوالي 1.1 مليون طن من اليوسفي/المندرين، و960 ألف طن من البرتقال، و45 ألف طن من الليمون والليمون الأخضر. هذه الأرقام تعزز مكانة المغرب كواحد من أكبر مصدري الحمضيات عالميًا، وفقًا لتقرير وزارة الزراعة الأمريكية (USDA).

    تشير دراسات متخصصة إلى أن إنتاج الحمضيات يستهلك كميات كبيرة من المياه. على سبيل المثال، يحتاج إنتاج كيلوغرام واحد من اليوسفي/المندرين إلى حوالي 750 لترًا من الماء، بينما يتطلب إنتاج كيلوغرام من الليمون والليمون الأخضر حوالي 650 لترًا، أما البرتقال فيستهلك أكثر من 550 لترًا لكل كيلوغرام. هذه البيانات تسلط الضوء على أهمية تحسين إدارة الموارد المائية في القطاع الزراعي.

    في إطار جهود توسيع الأسواق، وقعت الحكومة المغربية مذكرة تفاهم مع شركة “أطلس مارين” لإنشاء خط بحري تجاري جديد بين أكادير وداكار. يهدف هذا المشروع إلى تعزيز صادرات الحمضيات المغربية إلى دول غرب إفريقيا، مما يعكس رغبة المغرب في استكشاف أسواق جديدة وتعزيز حضوره العالمي في مجال التصدير.