دعا الحزب الشعبي الإسباني إلى ضرورة تسريع وتنسيق عمليات ترحيل القاصرين المغاربة غير المصحوبين بذويهم إلى المغرب. بدعوى أن استمرار بقائهم في مراكز الإيواء الإسبانية تشجيعا للهجرة غير النظامية ويُعرض هؤلاء الأطفال لمخاطر جسيمة.
وقالت صوفيا أسيدو، النائبة عن الحزب في مليلية، في مداخلة لها أمام لجنة الداخلية بمجلس النواب الإسباني. أن رفض الحكومة المركزية التعامل الحاسم مع هذا الملف، يمثل خيارًا خاطئًا واستراتيجية فاشلة، تعكس ما وصفته بـ”النفاق السياسي” لحكومة بيدرو سانشيز.
وأكدت أسيدو دعم حزبها لمقترح قانون غير ملزم تقدم به حزب “فوكس” اليميني المتطرف. مشيرة إلى أن موقفها نابع من السياسة الثابتة للحزب الشعبي تجاه قضايا الهجرة والأمن الحدودي.
وتطرقت البرلمانية الإسبانية إلى الوضع الذي شهدته مدينة مليلية سنة 2018، عندما استقبلت ما يقارب 2000 قاصر مغربي غير مصحوب. منتقدة ما وصفته بـ”تخلي الحكومة المركزية عن مسؤولياتها تجاه المدينة”، رغم النداءات المتكررة من السلطات المحلية.
كما حمّلت المسؤولية لوزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، الذي سبق أن تعهد بإطلاق تعاون عملي مع المغرب في هذا الملف. إلا أن الوعود، على حد تعبيرها، ظلت حبيسة التصريحات دون تنفيذ فعلي.