ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، حفل افتتاح الدورة 28 لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة. المنعقد بساحة باب الماكينة التاريخية، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس.
وشهد الحفل، الذي سيستمر إلى غاية 24ماي، حضورًا دبلوماسيًا رفيعًا، من عدة دول، بينها الإمارات وإيطاليا (ضيفة الشرف) والسنغال وتركيا، إلى جانب مسؤولين محليين وثقافيين مغاربة.
انطلق الحفل تحت شعار “انبعاثات: من الطبيعة إلى المقدّس”. حيث مزجت العروض بين التراث الصوفي الأفريقي والفنون العالمية، عبر سينوغرافيا وكوريغرافيا استثنائية.
سلطت الفقرات الضوء على التجديد الثقافي والروحي، مع تقديم عروض مستوحاة من طقوس جزر القمر وعُمان والسنغال، إلى جانب فنون الباروك والسماع المغربي.
شارك في الافتتاح عشرات الفنانين، مثل مجموعة “أريج” الصوفية من عمان، و”ميهانزيو” من ساحل العاج، وفرق بوروندية وسنغالية.
كما أحيَت الميزو-سوبرانو باتيستا أكوافيفا وصلات من الغناء المقدس، في تجسيد لتلاقح الثقافات والأديان عبر الموسيقى.
وتحتفي الدورة بإفريقيا وتراثها الثقافي، عبر عروض تعمل على نقل التقاليد للأجيال القادمة.
المهرجان، المنظم، يجعل منها منصة عالمية للحوار بين الحضارات، ويعكس مكانة المغرب كجسر للتبادل الفني والروحي.